مؤسسة الشموس الاعلاميه

الجمعة، 13 سبتمبر 2013

في النجف .. معوقات كبيرة تواجه حملة القضاء على الامية

لمرايا/ عدنان السوداني

تتواصل جهود المشرفين على الحملة الوطنية لمحو الامية في
محافظة النجف الاشرف في تهيئة افضل الاجواء امام الراغبين بمعاودة ال

حضور الى مقاعد الدراسة واستغلال فرصة التعلم التي وفرتها الدولة من خلال برنامج محو الامية بعد ان بلغ عدد المراكز التي تم افتتاحها
لاستيعاب الدارسين في البرنامج 134 مركزا موزعا بين مركز المحافظة والاقضية والنواحي .
وقال حيدر الطائي رئيس قسم محو الامية في المديرية العامة لتربية النجف الاشرف ان العمل جاري على قدم وساق من اجل تأمين أفضل الظروف امام الدارسين من خلال تهيئة وفتح مراكز لمحو الامية تنتشر على عموم مناطق المحافظة , فما ان انطلقت الحملة حتى شمر الجميع عن سواعده للاسهام في هذا البرنامج الانساني والتربوي الذي يحمل في مضامينه رسالة تؤكد على اهمية العلم والاستزادة من المعرفة للقضاء على الامية في المحافظة التي تعتبر مصدر الاشعاع الفكري والديني في العالم .
وبين الطائي ان محافظ النجف عدنان الزرفي وجه بإصدار أوامر لتشكيل مجالس محو الأمية في المحافظة واقضيتها ونواحيها والعمل على أعداد مسوحات وبيانات بأعداد الدارسين ليتسنى العمل والشروع بفتح مراكز لمحو الامية ومعرفة أعداد المعلمين والمشرفين التربويين وإعداد الموازنة المالية للمشروع وتخصيص الموازنة المالية لتنفيذه على اتم صورة واحسن وجه والقضاء على الأمية وتجفيف منابعها .
من جهته كشف قاسم الركابي عضو مجلس الامانة العامة لمؤسسة الشموس الاعلامية احدى المنظمات الاعلامية المساهمة في متابعة ودعم برامج محو الامية في العراق عن أهم المشاكل التي تحد من مسارات النجاح لهذا المشروع الحيوي , والمتمثلة بعدم وجود بيانات وأعداد حقيقية عن أعداد الأميين في العراق وفي محافظة النجف مطالبا الإدارة المدنية بتجاوز المشاكل والعمل والإسراع بإعداد كشوفات وتهيئة الظروف من خلال إحصاء إعداد الأميين غير الموظفين والموظفين في الدوائر الحكومية وخصوصا في دوائر وزارات الدفاع والداخلية والبلديات والعدل .
وقال الركابي " اننا خلصنا ومن خلال الزيارة التي قمنا بها لاكثر من 25مركزا من مراكز محو الامية في النجف ولقاءنا بالمشرف العام على برنامج محو الامية في المحافظة الى مجموعة من المشاكل والمعوقات التي كانت تواجه مسيرة العمل وتحول دون تحقيق درجات النجاح المطلوبة , وكان من بين تلك المعوقات عدم توفر بناية خاصة لقسم محو الامية في المحافظة , مع وجود نقص كبير في اعداد الملاكات التعليمية والادارية العاملة ضمن المشروع وعدم توفر الاثاث الكافي , اضافة الى عدم توفر وسائط النقل للمشرفين عليه والتي تمكنهم من اداء زياراتهم واشرافهم على المراكز .
واوضح الركابي الى ان الصورة التي وجدناها خلال تلك الزيارات كشفت عن غياب الاعداد المسبق لبدء الحملة وعدم تهئية الكادر الاداري المناسب لها , وعدم تنفيذ الوزارة لوعودها في تقديم الدعم المطلوب للحملة ومساندتها حيث كان هناك عدد كبير من المحاضرين ممن لم يمنحوا أي مخصصات ومنذ اكثر من اربعة اشهر ولم يتم تثبيتهم وتعيينهم على ملاك القسم , لذا فاننا نقترح على الوزارة منح حصة من التعيينات لعدد من المعلمين والمدرسين وتثبيت المحاضرين منهم بصفة دائمية .

من جهته أبدى المدير العام للتربية في محافظة النجف الاشرف إسماعيل خليل الماضي استعداد المديرية العامة للتربية لإنجاح مشروع حملة محو الأمية بعد أن تم تشكيل قسم محو الأمية وإجراء
الإحصاء الأولي لإعداد الأميين الذي بلغ عددهم أكثر من خمسة عشر ألف ماعدا الموظفين الحكوميين


 http://almarayanews.com/new/index.php?news=5703