بغداد 26 آذار/مارس 2010
نحتفل الليلة بإنجاز تاريخي للشعب العراقي.
مع قيام المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بإتمام عملية العد للانتخابات الوطنية التي جرت بين الرابع والسابع من آذار/مارس يصبح هناك قاعدة صلبة لمصادقة المحكمة الاتحادية العليا.
ولقد قامت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق بتوفير الدعم والمشورة بحيادية في كافة مراحل العملية الانتخابية. وترى الأمم المتحدة أن هذه الانتخابات اتسمت بالمصداقية ونهنئ الشعب العراقي على هذا النجاح.
لقد تعرض دور المفوضية العليا المستقلة للانتخابات للصعوبات والتحديات، غير أنها قامت بمهامها بإخلاص. إن هذه الانتخابات كانت بحق انتخابات غير مسبوقة في العراق. لا يوجد انتخابات كاملة في العالم. لقد كان هناك بعض الشوائب، وفي بعض الأماكن كانت هناك مسائل خطيرة. وأننا ندين أعمال الترهيب التي وقعت خلال العملية الانتخابية.
بشكل عام إننا واثقون من أن نظام العد احتوى على الضوابط والموازين اللازمة لضمان أن تمثل نتائج الانتخابات إرادة الناخب. فقد تم فحص نتائج ما يقارب من 50000 محطة اقتراع ما لا يقل عن ثمان مرات. وبالاستناد إلى شكاوى محددة قدمتها كيانات مختلفة تم إجراء تدقيق محدد في بعض المناطق حيث وجدت مؤشرات على وجود مخالفات، وتم استبعاد صناديق الاقتراع التي لم تجتاز عملية الفحص من عملية العد. ولم نجد ما يدل على وجود فشل منهجي أو تزوير واسع النطاق. وبذلك تكون الخلاصة أن العملية الانتخابية بمجملها، بما في ذلك سن قانون الانتخابات والدعاية الانتخابية ويوم الاقتراع والعد توافقت مع المتطلبات والمعايير المعقولة بقيت الأخطاء والشكوك ضمن الهامش الطبيعي.
وتدعو الأمم المتحدة كافة المرشحين والكيانات القبول بالنتائج والتحلي بالمسؤولية لقيادة العراق إلى المرحلة التالية من الديمقراطية والاستقرار والازدهار للجميع. وبغض النظر عمن ربح أو خسر، فإن المشاركة في الانتخابات كانت بحد ذاتها نصراً جماعياً.ونفخر في الأمم المتحدة بأن فريقنا المكون من نساء ورجال في غاية الإخلاص والمهنية تمكنّا من تقديم المساعدة في هذه المرحلة الحاسمة نحو الانتعاش بعد عقود من المحن. ونتطلع إلى الاستمرار في خدمة العراق حكومة وشعباً بناء على طلبهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق