مؤسسة الشموس الاعلاميه

الخميس، 21 يناير 2010

الأمم المتحدة فى العراق تحتفل باليوم العالمي الأول للإغاثة الإنسانية وتدعو إلى تجديد الالتزام بمساعدة الفئات الأكثر ضعفاً في العراق

خاص/قاسم الركابي

بغداد، 19 آب/أغسطس 2009: احتفلت وكالات الأمم المتحدة في العراق اليوم بإحياء اليوم العالمي الأول للإغاثة الإنسانية. وخلال مؤتمر صحفي عُقد فى مقر الأمم المتحدة ببغداد، دعت وكالات الأمم المتحدة إلى تجديد الالتزام لتلبية احتياجات الفئات الأكثر ضعفاً في العراق عقب سنوات من الصراع.

وقال مايك ماكدونا، مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: "هذه فرصة لتكريم أولئك الذين فقدوا أرواحهم في خدمة الإنسانية وتسليط الضوء على الخسائر الفادحة التي يتعرض لها المدنيون في العراق ولفت الإنتباه إلى الاحتياجات الإنسانية الحالية في العراق".

وخلال دورتها الثانية والستين التي عُقدت في كانون الأول/ديسمبر 2008، قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة تسمية يوم 19 آب/أغسطس اليوم العالمي للإغاثة الإنسانية تخليداً لذكرى تفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد. ففي مثل هذا اليوم قبل ست سنوات، لقي 22 موظفاً في الأمم المتحدة حتفهم وأصيب 100 آخرين بجروح. ومنذ عام 2003، فقدَ ما يقرب من 100 من العاملين في مجال المساعدات الإنسانية حياتهم في العراق أثناء محاولتهم تقديم المساعدة للآخرين، ويمثل ذلك الرقم الأعلى في أي بلد في العالم خلال تلك الفترة.

وقالت الدكتورة نعيمة القصير، القائمة بأعمال المنسق المقيم للشؤون الإنسانية في العراق: "منذ عام 2003، واصلت الأمم المتحدة تقديم المساعدات وخدمات الإغاثة لإنقاذ الحياة في العراق"، مشيرة إلى "إننا اليوم نؤكد مجدداً إلتزامنا بإيصال المساعدات إلى من هم في أشد الحاجة إليها، بصرف النظر عن الدين أو العِرق أو السن أو الجنس أو الانتماء السياسي".

وفي الوقت الذي ينتقل فيه العراق بثبات نحو الانتعاش وإعادة البناء، لا تزال مظاهر انعدام الأمن وجيوب الضعف تنتشر بوضوح في جميع أنحاء البلاد. ففي الاشهر السبعة الأولى من عام 2009، قُتل 1809 مدنياً بسبب استمرار أعمال العنف، في الوقت الذي لا يتمكن فيه الملايين من الحصول على الخدمات الأساسية ويعيش 23٪ من السكان على أقل من 2.20 دولار أمريكي في اليوم الواحد.

في أكثر مجتمعات العراق ضعفاً، 73% من السكان المحليين لا يستخدمون مياه شرب آمنة. ويبلغ المعدل اليومي للإمداد العام بالطاقة الكهربائية 7.9 ساعات فقط في جميع أنحاء البلاد. كما يعاني قرابة 3 ملايين طفل من سوء التغذية المزمن ويواصل 40% فقط من الأطفال ممن يكملون تعليمهم الابتدائي تعليمهم الثانوي. في عام 2009، سجلت 27000 حالة إصابة بالحصبة حتى نهاية شهر أيار/مايو 2009 ما يعادل 100 ضعف عدد الحالات في عام 2007. هذا وتشكل معدلات وفيات الأمهات مصدر قلق خاص، حيث يسجل العراق 84 حالة لكل 100000 مولود حي مقارنة مع 41 و65 في الأردن وسوريا على التوالي.

يوجد حالياً في العراق 2.9 مليون شخص نازح داخلياً ويعيش 1.7 مليون لاجئ عراقي في دول الجوار. فتبقى مسألة عودة وإعادة توطين العراقيين النازحين داخلياً أمراً أساسياً لانتعاش العراق. وعلى الرغم من ارتفاع عدد حالات العودة والذي يبلغ 340000 حتى يومنا هذا، إلا أنه لم تتم تهيئة الظروف للعودة الطوعية والآمنة والكريمة لكافة الأشخاص النازحين داخلياً واللاجئين بشكل كامل.

وقال دانييل اندريس، ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق:" تعمل الأمم المتحدة إلى جانب أهم الشركاء في المجال الإنساني على مجموعة من الإجراءات التدخلية لتحسين إمكانية العراقيين في الحصول الخدمات الأساسية بما في ذلك المياه والصرف الصحي والكهرباء والمدارس وأماكن العمل والمرافق الصحية وحماية المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء والنازحين بسبب النزاع."

وخلص اندريس إلى القول:" إن هذا وقت حرج في عملية انتعاش العراق. وتبقى الأمم المتحدة، إلى جانب حكومة العراق، ملتزمة بتحقيق استقرار البلد وترسيخ المكاسب التي تم تحقيقها حتى الآن."

*******



لمزيد من المعلومات حول يوم الإغاثة الإنسانية العالمي، تفضلوا بزيارة الموقع التالي: http://ochaonline.un.org/whd/ و www.iauiraq.org

أو الاتصال بـ:
كرستين ألسبي، مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في العراق، ,+ 962 79 720 2511elsby@un.org

جولييت توما، مكتب نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة/المنسق المقيم والمنسق الإنساني،+962 77 672 9707, +962-6-550-4738, toumaj@un.org

رندا جمال، بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، +964 790 1940 146jamalr@un.org

ليست هناك تعليقات: